فلسطين العزة
فلسطين العزة
ليست فلسطين كأي دولة عربية، فهي ملتقى الأديان السماوية، وتعد أكثر دولة تضم مقدسات إسلامية جامعة لكل الأديان على أرض واحدة، ففيها المسجد الأقصى أولى القبلتين لدى المسلمين، وكنيسة القيامة التي يحج إليها المسيحيون، وأوجد فيها اليهود لأنفسهم ما يسمى بـ حائط المبكى، واعتادوا على التعبد فيه، فهي أرض مقدسة لجميع الأديان السماوية.
لم تذق فلسطين دعم الحرية منذ 1917، مرورًا بـ 1984، وحتى الآن، مازال الفلسطينيون يضحون بأنفسهم ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي أقام له دولة على الأراضي المحتلة ويرغب في احتلال باقي الأرض وتهجير سكانها الأصليين مرتكبًا من أجل ذلك أبشع الجرائم بحق المدنيين والأطفال والنساء.
والآن أصبحت فلسطين، قضية العرب والمسلمين الأولى، فلقد تعرض الشعب الفلسطيني على مر التاريخ لشتى أنواع الظلم والاضطهاد، إلا أنه ظل صامدًا متمسكًا بأرضه وحقوقه المشروعة.
في عام 1948، قامت الحركة الصهيونية بدعم من القوى الاستعمارية باحتلال فلسطين وطرد شعبها من دياره، وما زال هذا الشعب حتى يومنا هذا يناضل من أجل استعادة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
لم تتوقف معاناة الشعب الفلسطيني عند هذا الحد، بل إنه يتعرض يوميًا للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والتي تهدف إلى إرهاب الشعب الفلسطيني وإرغامه على التخلي عن حقوقه المشروعة إلا أن الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
ومن أجل دعم فلسطين، يمكننا التوعية بالقضية الفلسطينية ونشرها بين الناس، خاصة بين الشباب، ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية وإطلاق حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني وجمع الأموال والمساعدات الإنسانية من أجل إرسالها للفلسطينيين، والتنديد بالأفعال الإجرامية التي يرتكبها الإسرائيليين تجاه المدنيين في غزة وفلسطين من أجل الضغط على الحكومات العربية والإسلامية لدعم القضية الفلسطينية.
ولا شك أن الدعاء للفلسطينيين من أهم الواجبات التي يلزم على المسلمين الإكثار منها، فلابد للقدس من يوم ستتحرر فيه من العدوان، ولابد من يوم ستنتهي فيه سطوة اليهود على مقدسات فلسطين وأراضيها، وبالدعاء والرجاء يحقق الله النصر للفلسطينيين.
أخيرًا وليس آخرًا، فإن فلسطين قضية كل إنسان حر في العالم، وهي قضية عادلة وحقوقية، وعلينا جميعًا أن ندعمها حتى تحقيق النصر بإذن الله
تعليقات
إرسال تعليق